في ثمانينيات القرن العشرين، أجرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا دراسة خاصة حول فوائد القفز على الترامبولين للجسم. وقد أثبتت الدراسة أن الترامبولين يمكن أن يكون أفضل نشاط بدني يجلب فوائد هائلة لصحتنا. والقفز لأعلى ولأسفل على الترامبولين في حدائق الترامبولين مفيد لتحسين التنسيق والتوازن ووضعية الجسم. دعونا نتعمق أكثر في دراسة ناسا.

لماذا أجرت ناسا الدراسة حول أفضل النشاط البدني؟

كان السبب وراء قيام وكالة ناسا بإجراء الدراسة للبحث عن أفضل نشاط بدني هو المساعدة في إعادة تأهيل رواد الفضاء الذين قضوا وقتًا طويلاً في الفضاء الخالي من الجاذبية. وجدوا أن رواد الفضاء يمكن أن يفقدوا ما يصل إلى 14٪ من كتلة عضلاتهم في 15 يومًا فقط عندما يكونون في الفضاء الخارجي. لذلك حاولوا العثور على أفضل نشاط بدني لمساعدة رواد الفضاء على استعادة لياقتهم.

ثم أجرى الباحثون دراسة استقصائية تعرف باسم "توزيع تسارع الجسم وامتصاص الأكسجين لدى البشر أثناء الجري والقفز"، حيث دعوا ثمانية متطوعين لإجراء اختبار عليهم أثناء أربعة أنواع مختلفة من الأنشطة البدنية:

--المشي،

--سباق المشي،

--الجري على مضمار الجري بأربع سرعات مختلفة

--القفز على الترامبولين.

لقد قاموا باختبار تأثير الأنشطة البدنية المختلفة من خلال قياس بعض البيانات المحددة مثل معدل ضربات القلب، واستهلاك الأكسجين، وما إلى ذلك.

القفز على الترامبولين أكثر فعالية من الجري.

وجدت دراسة أجرتها وكالة ناسا أن القفز على الترامبولين أكثر فعالية بنسبة 68% من الجري أو الركض. في الواقع، ثبت أنه أفضل تمرين لإعادة بناء أنسجة العظام المفقودة لدى رواد الفضاء الذين تسببت حالتهم من انعدام الوزن في فقدانهم 15% من كتلة عظامهم.

أثناء القفز على الترامبولين، وجد أنه تحت نفس استهلاك الأكسجين، يستهلك الجسم طاقة أكبر بكثير من الجري. القفز على الترامبولين في بعض الحالات يكون فعالاً مرتين أكثر من الجري طالما ظلت قوة G أقل من 4. عندما تكون قوة G أكبر من 4، لا توجد فروق أكثر أهمية في استهلاك الأكسجين مقارنة بالجري.

كما تعلمون، قد يتسبب الجري في حدوث إصابات أو مشاكل في المفاصل إذا كان العدائون يبذلون جهدًا كبيرًا، أو يستخدمون طريقة غير مناسبة، أو حتى يرتدون أحذية جري غير مناسبة. ولكن إذا كنت تقفز على الترامبولين، فإن أطرافك السفلية تتعرض لضغط أقل بكثير وبالتالي تقل احتمالات الإصابة كثيرًا.

لماذا تعتبر الترامبولين فعالة جدًا للصحة العامة؟

وفقًا للأبحاث، عند القفز على الترامبولين، تكون قوة الجاذبية متطابقة تقريبًا على الكاحلين والظهر والجبهة، مما يعني أنها تسبب إصابات أقل بكثير. ومع ذلك، إذا كنت تركض، فإن قياس قوة الجاذبية على كاحلي العداء يكون أعلى بنحو ضعف القوة المقاسة على الظهر والجبهة. وهذا هو السبب في أن العداءين يعانون من الكثير من المشاكل في الركبتين والكاحلين.

إذا أردنا ممارسة الرياضة وتقوية أجسامنا بشكل كامل، فإن القفز على الترامبولين أو في حدائق الترامبولين يعد نشاطًا بدنيًا فعالًا للغاية. أعتقد أنك ذهبت إلى صالات الألعاب الرياضية، وستعرف أن هناك أجهزة مختلفة تستهدف مجموعات عضلية معينة من الجسم، لذا عليك استخدام العديد من الأجهزة للوصول إلى التمرين الكامل للجسم بالكامل. بشكل عام، السبب وراء فعالية الترامبولين هو أنه يمكن أن يوفر تمارين كاملة لمجموعات العضلات في الجسم بالكامل، كما أن قوة الجاذبية المتوازنة على أجزاء الجسم تقلل من فرص الإصابة.

قراءة ذات صلة:

لماذا يعد الاستثمار في حديقة الترامبولين فرصة عمل جيدة؟